- المحاكاة : تقليد، استنساخ إعادة إنتاج اما هو موجود في الطبيعة وفي الواقع حسب نظرية المثل يقسم أفلاطون الوجود أو العالم إلى عالمين :
- العالم المحسوس (المادي) وهو هذا العالم الذي تنتهي إليه وتواجديه .
- العالم المعقول (اللامادي) وهو مفارق .
- العالم الأول يضم ظل للعالم الثاني العالم المحسوس تملأ النسخ، وهو متغير وفاتن .
- العالم المعقول يضم الأصل أي المثل وماهيات الأشياء وهو خالد وأزلي .
- العالم المحسوس لاينطوي على الحقيقة بل النسخ والظلال فقط أما العالم المعقول فهو موطن الحقيقة.
- نربط بالفن : - إن الفن بالنسبة لأفلاطون هو محاكاة لكن ماذا يحاكي الفنان ؟
- إن الفنان يحاكي ماهو موجود في هذا العالم المحسوس فهو إذا يحاكي النسخ فقط، فعمله هو في الدرجة الثالثة أو إنه بعيد عن الحقيقة بثلاث درجات :
مثال : - نتحدث عن الجمال في العالم المحسوس فنقول وردة جميلة، إمرأة جميلة، فسيارة جميلة... لكن الجمال في العالم المحسوس هو مجرد نسخة باهثة كما أنه متغير وزائل، أما الجمال الحقيقي المطلق فهو فكرة الجمال أو مثال الجمال.
إذا يمكن القول أن العمل الفني الحقيقي حسب أفلاطون لاينبغي أن يكون محاكاة للنسخ بل للماهيات والمثل .
- الفلسفة تتوزع إلى ثلاث مباحث، مبحث يتعلق بالحق، ومبحث يتعلق بالخير، ومبحث يتعلق بالجميل (أي المعرفة، الأخلاق، الفن).
* أرسطو Aristote ق.م (322- 384)
تلميذ أفلاطون فلسفة موسوعية. واضح علم المنطق.
- ترى كيف يتصور أرسطو العمل الفني يقول أرسطو "إن المحاكاة غريزة في الإنسان تظهر فيه منذ الطفولة والإنسان يختلف عن سائل الحيوان في كونه أكثر استعدادا للمحاكاة. وبالمحاكاة يكتسب معارفة الأولية والشاهد على هذا مايجري في الواقع : فالكائنات التي حينما تقتحمها العين حينما تراه في الطبيعة تلذ لها مشاهدتها مصورة..." .
- يؤكد أوسطو على أن المحاكاة غريزة في الإنسان بمعنى أنه الكائن الذي يكون لديه منذ ولادته استعدادا للمحاكاة. والعمل الفني حسب أوسطو هو محاكاة من طرف الفنان لما هو موجود قبلا في الطبيعة وفي الواقع، فالرسم مثلا هو محاكاة بالألوان لما هو موجود، والغناء محاكاة بالصوت، والشعر محاكاة بالإيقاع والوزن للأفعال البشرية التي تنقسم إلى دنيته ونبيلة أي الرذيلة والفضيلة .
- لكن هذا التصور للفن يظل قابلا للنقد، فنحن نجد أعمالا قيمة عمل أشياء غير موجودة في الواقع (كمثال الإتجاه السريالي في الرسم) وهذا يدل على أن الفن. هو قدرة على خلق وإبداع عوالم أخرى.
كذلك إذا جعلنا من الفن مجرد محاكاة واستنساخ لما هو موجود مسبقا، فأية قيمة ستكون له ؟ ألن يكون الفنان مجرد مستنسخ ومقلد ؟ أليس المطلوب من الفنان حمل رسالة إلى الإنسان وفتح آفاق جديدة أمامه .
2 التصور الثاني : رفض نظرية المحاكمة .
- كيف يتصور هيجل الفن في علاقته بالطبيعة ؟ هل يتبنى فكرة المحاكاة أم يرفضها ؟
الأطروحة : - ليس الفن محاكاة للطبيعة .
الحجـج : - إن هيجل كفيلسوف لايكتفي برفض الأطروحة التي تقول الفن محاكاة بل يسعى إلى تفنيدها أي ابطالها بواسطة الحجج وهي الفن كمحاكاة عمل عبتي ورطائل من ورائه لأنه مجرد استنساخ.
- الفن كمحاكاة مجرد لعبة باعثة على الغرور والإعجاب بالذات .
- الفن كمحاكاة لايهتم سوى بالشكل فقط .
- الفن كمحاكاة لايقدم سوى الوهم والخداع .
* لكن إذا كان هيجل يرفض فكرة المحاكاة فما هو البديل الذي يقدمه ؟
الأطروحة النقيدة : - الفن تعبير عن الروح أو العقل وتجسيد للحقيقة.
- إن هيجل يرفع العمل الفني إلى مرتبة العقل والحقيقة، فهو ليس مجرد تقليد واستنساخ للطبيعة .
ففي الحياة اليومية نتحدث عن العمال الطبيعي فنقول مثلا امرأة جميلة، سماء جميلة، لون جميل وشجرة جميلة .
غير أن الجمال الطبيعي لايرقى إلى مستوى الجمال الفني . لأن هذا الأخير يرتبط بالروح أو العقل، والروح أو العقل أسمى من الطبيعة.
- هيجل : فيلسوف ألماني فلسفة تعتبر من الخبر الفلسفات يعرف ب المنهج الجدلي أو دياليكتيك. من أهم مؤلفاته فينومينولوجيا الروح .
- نستنتج مع هيجل أن الفن ليس مجرد استنساخ وتقليد ب هو أكثر من ذلك، إنه يعبر عن العقل ويجسد الحقيقة كمثال (إن الوسام يستخدم أشياء مادية من ألوان وأدوات لكي يعبر بها عن فكرة عن حقيقة) إنما ينبغي أن نراه في العمل الذي هو المضمون والعمق والمعنى والحقيقة.
III- ماهو الحكم الجمالي، وما الذي يميزه عن غيره من الأحكام .
- تقف مثلا أمام لوحة تختلف فينا أثرا فنقول : هذه اللوحة جميلة، هذه العبارة تسمى حكم Jugement .
* مامعنى الحكم ؟
- الحكم بشكل عام هو ربط وتركيب بين موضوع وخصائص (محمول) . إن الإنسان كائن يفكر ويصدر بالتالي أحكاما متعددة ومتنوعة حسب المجالات .
أمثلة : - كل المعادن تتمدد بالحرارة : حكم معرفي يتأسس على العقل ومفاهيمه أي أنه خلاصة نشاطه عقلي وبحث ودراسة.
- إن هذا السلوك غير لائق حكم أخلاقي يستند من المعايير والقيم الأخلاقية.
- هذه القصيدة رائعة : حكم جمالي مصدره الأثر الذي خلقته في القصيدة وأنا استمع إليها .
- إن مجال الفن هو مجال خاص جدا لأنه يتعلق بالجميل والجمال، فكيف تميز الجميل عن غيره من المجالات بماذا يتميز الحكم الجمالي .
* كانط Kant : يميز كانط بين الممتع والحسن والجميل.
الممتع الحسن الجميل
- اشباع مشروط بالحساسية - يتعلق بها تغيير وتقدر أنه
- لذة حسية (تتعلق بالحواس وبالجسد) نافع للإنسان .
- لذة آنية أي لحظية تزول وتنتهي - العقل هو الذي يمارس هذا التقدير.